الأفيال الضخمة
تعتبر أفريقيا أرض الحيوانات الضخمة فهي تستضيف معظم الحيوانات البرية مثل الخرتيت، وحيد القرن و الجاموس الوحشي جميعهم هائلي الحجم ويعتبر الفيل الأفريقي أكبر الحيوانات البرية على الأرض، في عام 1955 تم إصطياده في أنجولا كان طوله يبلغ 4 متر ووزنه يفوق 10 طن، لا يوجد اليوم الكثير من الأفيال الضخمة "حديقة الأفيال أدو" تبلغ مساحتها حوالي 700 ميل مربع وتعتبر ثالث أكبر حديقة في جنوب أفريقيا يوجد بها حوالي 500 فيل، تسبب الصيد على مدار القرن الماضي في إنقراض الأحجام الكبيرة من الأفيال، لكن لايزال يوجد القليل منها وأحدهما هنا في حديقة "أدو".
يبلغ وزنه حوالي 6 أطنان ويصل طوله إلى 3.4 متر، لذلك لا يستطيع أي حيوان في الحديقة أن يتحدّاه لكن حياته في الحديقة ليست سهلة فدرجة الحرارة تعلو الـ 40 سلسيوس والحياة قاسية في حديقة "أدو" خاصة إذا كان الحيوان ضخم الجثة. لم تكن هناك مشكلة في الإقتراب منه فهو معتاد على أن يكون محاطا بالناس كما أنه ودود على الرغم من وحشيته، القليل من الأفيال التي من الممكن الإقتراب منها. يستهلك هذا الجسد أكثر من 200 كيلو من الطعام اليومي، يوجد في خرطوم الفيل حوالي 60 ألف عضلة لذلك بامكانه انتزاع الشجر للحصول على الطعام، ويمكن للأفيال الضخمة السير لمسافة تصل إلى مئات الأميال للحصول على الطعام. تتحمل الأرجل الأمامية للفيل 60% من وزنه والأفيال لذلك فعظام الأرجل قوية جدا لتحمل هذا الوزن. تسير الأفيال على أصابع قدميها التي تجدها في بطن الأرجل حيث تظهر الأظافر والجزء الأعلى من بطن الأرجل مليئا بالدهون فهي أرجل ممتصة للصدمات. عندما تخطو الأفيال بقدمها على الأرض تقوم الدهون الموجودة في الأقدام بالأنتشار لتوزع وزن الفيل على مساحة أكبر من الأرض وعندما ترتفع الأقدام من الأرض تنقلص الدهون فتظهر الأقدام أصغر حجما. هذه الميزة تمنع من التصاق الأقدام في الطين الذي تسير فيه.
ومن التحديات الأخرى التي تقابلها الأفيال الضخمة الإرتفاع الشديد لدرجة الحرارة في قارة أفريقيا وللتغلب على هذه المشكلة تقوم الأفيال باستخدام عضلات الأذن في تحريك الأذن إيابا وذهابا لتبريد الهواء ليس ذلك فقط بل يتحرك الهواء بفعل الأذن لينتقل الدم إلى بقية الجسم ويؤدي إلى خفض درجة حرارته بمقدار 9 درجات في المرة.
ويقوم الفيل بضخ آلاف اللترات من الدم في جسده في الساعة عن طريق أذنيه التي لولا حجمها الضخم لما استطاعت الأفيال الحياة في أفريقيا.