لا يوجد خلاف في أنّ الهاتف كان اختراعًا وانتصارًا شخصيًّا لألكسندر بيل، الذي سجّل براءة اختراعه هذا في عام 1976. نحن نشدّد على أنه في يومنا هذا لا يوجد خلاف حول ذلك، لكن في بداية الطريق كان هناك خلاف: الشركة العملاقة "ويسترن يونيون تلغراف" (Western Union Telegraph)شككت في كون الاختراع من نصيب ألكسندر بيل. في الجلسة القانونية حول هذا الموضوع فاز بيل، وتم إطلاق شركة الهواتف "بيل تلفون" ((Bell Telephone
ولد ألكسندر جراهام بل في أدنبرة باسكتلندا عام 1847م . علم نفسه بنفسه حيث أنه لم ينتظم في الدراسة إلا لبضع سنوات..كانت له ثقافة واسعة ، و كانت اهتماماته في بواكير حياته تسجيل الأصوات حيث أن والده كان متخصصا في دراسة الصوتيات و تصحيح النطق و تعليم الصم و البكم.
تقدم بتسجيل اختراع التليفون عام 1876م بعد سفره إلى بوسطن بخمس سنوات ، و كان من الغريب تسجيل نفس الاختراع بواسطة آخر هو "اليشع جراي" بعد ساعة من تسجيل "بل" لاختراعه.
بعد حصول "بل" على براءة الاختراع عرضه في معرض دولي ب"فيلادلفيا" مما أثار اهتماما هائلا و استحق بسببه جائزة كبرى..تبع ذلك إنشاء "بل" و مساعديه شركة لإنتاج التليفون .. فأقبل الناس على هذا الاختراع الذي نجح بقوة و أصبح حديث الجميع.
لم يدرك "بل" و زوجته أن نصيب ال 15% من أسهم الشركة الجديدة سوف يدر عليهما أرباح طائلة فباعا السهم ب 250 دولار. و لم ينتظرا عاما آخر قدر نصيبهما في نهايته بمليون دولار.
و بالرغم من غناه بسبب اختراع التليفون إلا أنه لم يتوقف عن البحث و الدراسة و نجح في اختراع أجهزة أخرى مفيدة و إن كانت أقل أهمية من التليفون..
سجّل بيل، خلال حياته، ما لا يقلّ عن 14 براءة اختراع في مجال الهاتف والتلغراف، 4 في مجال الفوتوفون، 5 في مجال المركبات الهوائيّة (قامت زوجته بتأسيس "جمعيّة التجارب الهوائيّة"، وهي المنظمة الأولى في العالم التي أسّستها وموّلتها امرأة) و4 في مجال القوارب المائيّة، التي تبحر على سطح الماء (مثلا: التزلج على المياه) بسرعات عالية. في عام 1919 حقق أحد قواربه رقمًا قياسيًا، عندما وصلت سرعته إلى 112 كيلومترًا في السّاعة.
و بالرغم من تعدد اهتماماته إلا أنه قد شغل معظم وقته بكيفية مساعدة الأصم على السمع..فقد كانت زوجته صماء..و قد حاول طوال عمره أن يساعدها على أن تسمع.
اكتسب "بل" الجنسية الأمريكية عام 1882م و توفي عام 1922م