هل تمثال ابو الهول هوا النبي إدريس عليه السلام ......
في الايام القليله الماضيه حدثت اشكاليه علمية ما بين مفتي الديار السابق الشيخ علي جمعه وعالم المصريات الشهير الدكتور زاهي حواس وكانت حول تمثال ابو الهول لمن يعود .
وكان صلب الموضوع هل ابو الهول هو النبي إدريس عليه السلام
وفيما يلي عرض سريع لتصريح كل منهم .........
صرح الشيخ علي جمعة مفتي مصر السابق :-
في برنامج تلفزيوني اسمه "مصر أرض الأنبياء" على التلفزيون المصري الرسمي، بأن: "هناك كثير من الأقاويل والنظريات التي يرجحها العلماء، أن نبي الله إدريس هو من بدأ بناء الأهرامات وعلم التحنيط، وأن وجه تمثال أبو الهول في مصر هو وجهه"، وفقا لوسائل إعلام مصرية.ولم تكن تلك المرة الأولى التي يطرح فيها على جمعة هذه النظرية، إذ قال في العام 2015 إن النبي إدريس اسمه "أخنوخ" في التوراة، وهو هرمس الهرامسة؛ أي حكيم الحكماء، فهو أول من خط بالقلم وخاط الثياب، وهو مثال للحكمة والعلوم الرياضية والفلكية، وهو "أبو الهول" كما جاء فى كتاب لأحد المؤرخين.
وعن التصريحات الجديدة، قال المفتي السابق إن توجهه بشأن اسم النبي إدريس جاء من دراسة وافية، مضيفا "هناك أقاويل تشير إلى أن إدريس هو نفسه أوزوريس ! الذي تتحدث عنه البرديات المصريه القديمه .
واضاف : "المصريين القدماء كانوا يصورون مقدساتهم في صورة طائر أو حيوان أو أي كائنات أخرى، ولكن أبو الهول صوروه في شكل إنسان، وهو ما يتناسب مع كلمة المعلم الأول وحكيم الحكماء، وأن هذا النبي العظيم علم البشرية أشياء قبل الحضارة".
وتابع بقوله "الأثريون وعلماء التاريخ سلكوا مسلكًا آخرا، إذ قالوا إن أبو الهول موجود قبل الأهرامات، وأن سيدنا إدريس ليس هو خوفو أو خفرع أو منقرع".
رد الدكتور زاهي حواس بقوله
أغلب ما قاله الشيخ علي جمعة هو ترديد لما كتبه الدكتور سيد كريم في كتاب له باسم "لغز الحضارة المصرية"، وكل ما جاء في هذا الكتاب ليس عليه دليل مادياو علمى قوى يثبتةوأضاف حواس: "لقد ردد الدكتور مصطفى محمود، في برنامجه (العلم والإيمان) نفس المعلومات التي أدلي بها الشيخ علي جمعة، ولا يزال بعض غير الدارسين يرددون هذا الكلام الذي يقولون إن الهرم بناه قوم جاؤوا من قارة أطلنتس المفقودة، وما قاله الآن هو عبارة عن ترديد لما قاله الرحالة العرب عندما جاؤوا إلى مصر في القرن التاسع الميلادي، مطالبًا جمعة بإثبات أن النبي إدريس هو أول مَن بنى الأهرامات، وأن تمثال "أبو الهول" تجسيد له.
وحول الأدلة التي يستند إليها حواس في حديثه، قال: "أولاً لدينا الأدلة الكاملة عن أن الملك زوسر هو الذي بنى أول هرم موجود لدينا، وأن الذي غيَّر البناء من الطوب اللبن إلى الحجر هو إيمحتب العبقري، ولدينا أقدم بردية عُثر عليها إلى الآن، وهي بردية وادي الجرف، والتي يتحدث فيها رئيس العمال (مرر) عن بناء هرم خوفو، وقال إن منطقة الهرم كانت تسمى (عنخ خوفو)، بمعنى (خوفو يعيش)، وأن خوفو عاش في قصر بالهرم، وتحدث عن مدة حكم خوفو، وبعد ذلك استمر بناء الأهرامات حتى بداية الدولة الحديثة".
وتساءل حواس: "هل يمكن أن ننسى كل هذا وكذلك المقابر الموجودة في الجيزة، والتي تتحدث عن كهنة خوفو وخفرع ومنكاورع والعديد من الألقاب المتصلة بالعالم الآخر والإدارة في الحكم، وهل يمكن أن ننسى القوائم الملكية التي تحدد أسماء الملوك وليس بينهم اسم النبي إدريس عليه السلام؟!".
وأضاف حواس: أما عن "أبو الهول" فلا يعود، على حد قول الشيخ علي جمعة، إلى ما قبل عهد خوفو وخفرع وهذا خطأ فادح من الناحية العلمية والتاريخية والاثرية ؛ لأن كل الأدلة العلمية تشير إلى أن "أبو الهول" يعود إلى عهد الملك خفرع
والذي يظهر في المعبد الكائن أمام "أبو الهول"، وأن المصريين القدماء قد ربطوا بين قوة الأسد والملك، في شكل أسد يظهر وهو يطأ ويدوس أعداءه.
وتابع عالم الآثار: ظهر هذا الشكل الفني منذ عهد الملك "جد إف رع"، ابن الملك خوفو، ويُصور فيه الملك بوجه إنسان وجسم أسد؛ مما يظهر قوة الملك، واستمر ذلك التصوير للملوك في الأسرتَين الخامسة والسادسة حتى نهاية العصر المتأخر
واستطرد حواس: أما عن موضوع أن سيدنا إدريس هو أول من قام برسالة التوحيد، فلا يجب أن لا ننسى قبل وجود أية أديان سماوية أن ظهر لنا الملك أخناتون كأول إنسان يتحدث عن التوحيد، أما عن موضوع إدريس وربطه بأوزيريس، فهذا للأسف تم ربطه بسبب السجع اللغوي بين الاسمين، وآسف جدًّا أن أقول إن هذا هو ما ردده الدكتور سيد كريم دون علم أو دليل، وإن سيدنا إدريس لم يعلم التحنيط؛ لأن التحنيط لم يأتِ مرة واحدة بل تعلمه المصريون منذ الأسرة الأولى حين قاموا بتجفيف الجثث، ووضعوا بعض المواد على الأرجل، وبعد ذلك تطور الأمر إلى عمل أقنعة في الأسرة الرابعة، ولم يصل التحنيط إلى ذورته إلا في الأسرة 18.
وختم زاهي حواس بقوله للدكتور علي جمعه قف عن ترديد مثل هذه الآراء .........
كان ذلك عرض سريع لزعم كل منهم فالاختلاف يكمن في تمثال ابو الهول ذاته ليس فى الاهرام ولكن من ضمن الآراء المتواترة حول تمثال ابو الهول أنه موجود قبل بناء الاهرام بالاضافه الي أن مكان وشكل التمثال وإتجاه رأسه غير مفهوم في حد ذاته وأنه مثار حوله عده اراء كثيره والغاز عجيبه ولكن ليس هناك دليل مادي ما يزعمه الدكتور علي جمعه وتظل التساؤلات قائمه كذلك عمليات البحث والتنقيب التي ربما تكشف لنا عن جديد في السنوات القادمه لتأكد احد الرأيين أو تضيف لنا راي اخر .........
وعلي اي حال ستظل الحضاره المصريه القديمه لغز ليس له جواب مما يعكس مدي تقدم وازدهار أبناء تلك الحضاره