التابوت الذهبي للكاهن نجم عنخ
تابوت الكاهن نجم عنخ مصنوع من الخشب المغطى بالذهب يعود إلي حوالي ١٥٠
- ٥٠ ق. م وهو ليس من مفقودات مخازن أو متاحف وزارة الآثار وهو قطعة
ثمينة سوف تمثل اضافة للمتاحف المصريه فى حال عودتها قريبا
وصف التابوت
يشمل التابوت سطح مزخرف بشكل متقن ويحتوى علي مشاهد ونصوص جنائزية تهدف إلى حماية وتوجيه الكاهن "نجم عنخ" في رحلته في الحياة الأبدية ووفقا للنصوص المصرية القديمة فإن استخدام الذهب في التابوت من شأنه أن يساعد المتوفى في ولادة جديد في الحياة الآخرة اما الفضة تهدف إلى حماية وجه "نجم عنخ" والمعادن الثمينة من الذهب والفضة ترمز لعدة أشياء على المستوى العام فإنها يمكن أن تمثل لحم وعظام الآلهة أو الشمس والقمر. وعلى مستوى أكثر تحديدا تم تحديدها مع عيون الإله الكوني (حرشف) الذي كان يخدمه الكاهن نجم عنخ .والأهم من ذلك أن النقش الطويل الموجود على الجزء الأمامي من غطاء التابوت يربط بين الذهب والذهب الناعم (إلكتروم) بجسد الآلهة والشمس وولادة المتوفى .
من هو نجم عنخ
كان الكاهن نجم عنخ كاهن يعود إلي الفترة البطلمية وهو كاهن المعبود (حرشف) أو (حرسافيس) وهو رجل رفيع المستوى من إقليم هيراكليوبوليس وقد سمي إقليم هيراكليوبوليس بهذا الاسم نسبة الي المعبود الإغريقي (هيراكليس) الذي قارنه الإغريق بالمعبود الرئيسي بالاقليم (حرشف) أو (حرسافيس) الذي يمثل برأس كبش . ويقع معظم الإقليم في الجزيرة الواقعة بين النيل وبحر يوسف ويحده من الشمال إقليم ارسينوي ومن الجنوب إقليم اوكسيرينخوس ويتطابق اقليم هيراكليوبوليس مع محافظة بنى سويف الحالية وكان لهذا الإقليم أهمية كبري منذ عصور ما قبل التاريخ مرورا بالعصور التاريخية خاصة عندما اصبحت عاصمته هيراكليوبوليس ماجنا (اهناسيا المدينة) هي العاصمة السياسية للبلاد في العصر الأهناسي (خلال عصر الاسرتين التاسعة والعاشرة واستمر ذلك حتى العصر اليوناني والرومانيمكان التابوت الحالى
التابوت تم خروجه من مصر بطريقة غير شرعية منذ سنوات ، وتم بيعه لمتحف المتروبوليتان بتصريح خروج مزور يرجع إلى عام ١٩٧١، كان قد اشتراه متحف المتروبوليتان بالولايات المتحدة الأمريكية من أحد تجار الآثار الذي كان حاملا لتصريح خروج للقطعة صادر من مصر ويرجع لعام ١٩٧١ وبعد التحقيقات التي قام بها مكتب المدعي العام لمدينة منهاتن بنيويورك والتي استمرت حوالي أكثر من ٢٠ شهرا قدمت خلالها الادارة العامة للآثار المستردة بوزارة الآثار بالتنسيق مع وزارة الخارجية المصرية كافة الادلة والاثباتات التي تثبت بما لا يدع مجالاً للشك ان التصريح المزعوم لخروج القطعة عام ١٩٧١ كان مزورا ولم يصدر من جمهورية مصر العربية تصريح لهذه القطعة اطلاقامحاولات اعادة التابوت لمصر
وبناء على المستندات المرسلة من قبل وزارة الآثار ، انتهي مكتب التحقيقات في احقية مصر في استعادة هذا التابوت الأثري وان تصريح التصدير له كان مزوراً ومتحف المتروبوليتان قد تعرض لعملية تزوير عند شرائه
وفي هذا الإطار فقد قام مدير عام متحف المتروبوليتان بإرسال خطاب إلى وزارة الآثار يؤكد فيه اعتذار المتحف للوزارة والحكومة وللشعب المصري عن الواقعة ، وان المتحف اتخذ بالفعل كافة الإجراءات لعودة القطعة إلى بلدها الأم