بردية ريند المصرية في الحساب والهندسة
هى بردية ترجع الى الفترة الانتقالية المصرية الثانية ( تؤرخ بعصر الملك أمنمحات الثالث).المنشأ : واست (طيبة).
خط الكتابة: المصرية الهيراطيقية.
القياسات: الطول: ٥٣٦ سم؛ العرض: ٣٢سم.
مكان العرض: المتحف البريطاني، لندن.
التعريف ببردية ريند فى الحساب والرياضيات
بردية ريند أو بردية أحمس (بردية المتحف البريطاني رقم 10057، وpBM 10058)، هي أفضل مثال على الرياضيات والهندسة المصرية القديمة، سميت على اسم ألكسندر هنري ريند، الأثري الإسكتلندي، الذي اشترى البردية عام ١٨٥٨ في الأقصر بمصر؛ والتي يرجح أنه تم العثور عليها أثناء أعمال تنقيب غير قانونية في أو بالقرب من الرمسيوم. ترجع إلى حوالي عام ١٦٥٠ ق.م. وتوجد حاليا بالمتحف البريطاني، حيث تحفظ حالياً معظم البرديات، استحوذ عليها عام ١٨٦٥ مع اللفائف الجلدية الرياضية المصرية، التي كان يملكها هنري ريند؛ وهي مجموعة قصاصات صغيرة محفوظة في متحف بروكلين في نيويورك ومفقود منها القسم الأوسط بعرض ١٨ سم. وهي واحدة من برديتين رياضياتين شهيرتين، والثانية هي بردية موسكو الرياضية. بردية ريند أكبر من بردية موسكو الرياضية، بينما تعتبر الأخيرة هي الأقدم (عصر الأسرة الحادية عشر).محتويات بردية ريند
هي بردية يرجع تاريخها
إلى ما بين عام ألفين وألف وسبعمائة قبل الميلاد؛ ولكن هذه البردية نفسها
تشير إلى كتابات رياضية أقدم منها بخمسمائة عام. وهي تحسب سعة مخزن للغلال
أو مساحة حقل وتضرب لهذا الحساب أمثلة ثم تنتقل من هذا إلى معادلات جبرية
من الدرجة الأولى مع حلولها، كما تتناول البردية درجة ميلان الاهرامات
وقياساتها وأبعادها ومساحاتها وعلم المثلّثات إلخ، وكل ذلك نتيجة لتراكمات
معرفية بعلم الهندسة بدأ مع أول اهرامات مصر، هرم زوسر بسقارة وانتهاءا
بهرم أمنمحات الثالث نفسه (تلى عصر هذا الملك الذي كتبت البردية فيه سلسلة
من الاهرامات الاخرى انتهت بأخر هرم وهو هرم الملك أحمس محرر مصر من
الهكسوس، حيث تذكر ذات البردية مقطفات عن استراتيجياته العسكرية كذلك ضد
الهكسوس...). لتؤكد البردية بذلك على علم دقيق عند المصري القديم بخصوص علم
الهندسة والرياضيات وبناء الاهرام. بالاضافة إلى ذلك تتناول البردية بعض
النظريات الرياضية على غرار ما يسمى بـ"نظرية فيثاغور" و"نظرية طالس".
وممّا لا شك فيه فإنّ هذه البردية هي نتاج علوم أقدم في علم الهندسة
والبناء في مصر القديمة خاصة وأنها تتناول هندسة الاهرامات من درجات ميلان
وانحناء ومساحات واحجام وأبعاد هندسية.
اهمية بردية ريند
ولبردية ريند الرياضية أهمية إضافية كوثيقة تاريخية، حيث سطر الكاتب فيها أنه يحررها في العام ٣٣ من حكم أبوفيس، الملك قبل الأخير من الأسرة الخامسة عشر، أي إبان عهد احتلال الهكسوس (نحو ١٦٥٠-١٥٥٠ ق.م.)، كما أضاف أنه ينسخها من بردية أصلية تعود إلى عهد أمنمحات الثالث (الأسرة الثانية عشرة). وعلى الوجه الآخر من البردية، يذكر الكاتب "السنة ١١"، إلى جانب إشارة إلى الاستيلاء على بعض المدن المصرية. والأرجح أن هذا يشير إلى القتال بين المصريين والهكسوس قبيل بداية عصر الدولة الحديثة (١٥٥٠-١٠٧٠ ق.م.). ومع ذلك، لا نستطيع الجزم بهوية هذا الملك الذي مضى على عهده ١١ سنة حين تم تدوين هذه البردية.كان المحامي الاسكتلندي ألكسندر هنري رايند قد اقتنى هذه البردية إبان إقامته في الأقصر في ١٨٥٨ وهي اليوم بالمتحف البريطاني بلندن.