حضارة مدينة بابل القديمة (الحضارة المعمارية)
حضارة مدينة بابل
القديمة
اولا:الحضارة المعمارية لمدينة بابل
أسوار مدينة بابل القديمة
احيطت بابل بتحصين قوامه سور خارجى مؤلف من حائط اساسى واخر امامى يحيط بالضاحيه
كلها ، وسور اخر يغلف المدينه ذاتها وهو مؤلف من حائط مزدوج وتدل القياسات
المأخوذه للخرائب الاثريه ان المدينه كانت تمثل مربعا يبلغ محيطه ما يقارب 16.كلم
، وقد كان لبابل شكل رباعى وقد تم تحديد اتجاهها بواسطه الزوايا كما هو الحال
بالنسبه لمعظم مدن ما بين النهرين القديمه ،فمن الغرب كانت تمتد على طول نهر
الفرات والذى كان يمثل حصنا طبيعيا لها
اما من جهه الشرق فلم يكن هناك حصن طبيعى لذلك كانت هذه الجهه مثارا للعمل المستمر
حيث اتخاذ اجراءات جمايه فعاله(1)
اما من جهه الشرق فلم يكن هناك حصن طبيعى لذلك كانت هذه الجهه مثارا للعمل المستمر
الجدار الشرقى الكبير
لقد شيد نبوخذ نصر سورا كان يحيط من
الشمال بقصر الصيف والواقع على تله بابل وقد شمل هذا السور حائطا اماميا من الاجر
الحى بالاضافه الى حائط اخر والى الجهه الخارجيه من حائط الاجر الحى كان هناك
ابراج للحراسه وكان سمك الابراج حوالى 8.5 م وارتفاعها ما يقارب 30م ، بينما قدر
هيردوت ارتفاع ابراج هذا السور ب 10م وعرضها 50م وقد عدد الابواب للمدينه بمائه
باب
سور بابل
كان يشكل هذا السور شكلا متوازى الاضلاع
وكان اتجاهه يتبع مجرى نهر الفرات الذى يجرى من الشمال الى الجنوب ، وكان مؤلفا من
حائط مزدوج وكان الحائط الخارجى يدعى [نيمتى-بعل] اى مقر بعل
اما الحائط الداخلى فقد كان يدعى [ايمغور –بعل ] اى البعل طالع الخير
وقد بنى هذا السور فى العهود القديمه فى سلاله بابل الاولى لذلك اضطر ملوك بابل
الى صيانه وترميم هذا السور فى معظم العصور
، وكان هذان الجدران اللذان يؤلفان
سور المدينه متوازيين احدهما للاخر ، ويفصل بينهما مسافه 7.5 . وقد كانت سماكه الجدار الداخلى 6.5 م بينما الجدار
الخارجى 4 م ، وكانت جدرانها معززه بالقلاع وهكذا كانت المدينه تتمتع باسوار
دفاعيه متتاليه يصعب على احد عدوا اختراقها .(2)
اما الحائط الداخلى فقد كان يدعى [ايمغور –بعل ] اى البعل طالع الخير
وقد بنى هذا السور فى العهود القديمه فى سلاله بابل الاولى لذلك اضطر ملوك بابل الى صيانه وترميم هذا السور فى معظم العصور ، وكان هذان الجدران اللذان يؤلفان سور المدينه متوازيين احدهما للاخر ، ويفصل بينهما مسافه 7.5 . وقد كانت سماكه الجدار الداخلى 6.5 م بينما الجدار الخارجى 4 م ، وكانت جدرانها معززه بالقلاع وهكذا كانت المدينه تتمتع باسوار دفاعيه متتاليه يصعب على احد عدوا اختراقها .(2)
الابواب
كانت الابواب تصل اليها طرقات كبيره ومستقيمه والتى تتصل مباشره بالطرق الرئيسيه
فى المدينه ، ويتكون الباب من دهليز كبير على جانبه غرفه مفرغه فى الجدار تستخدم
كغرفه للحراس وينتهى دهليز الدخول الى المسافه القائمه بين جدارى السور ، وفى
الحائط الثانى بين مدخل الباب كما فى الجدار السابق لكن مكان الغرفه الجانبيه يوجد فناء واسع وقد فتح فى حصن
الباب و ربما كان هذا الفناء مخصصا لاستقبال الغرباء والزائرين واخضاعهم للتفتيش
اولا قبل دخول المدينه ، وكان يوجد حراس معدين للمراقبه يتخذون مواقعهم بجانب الابواب
وعلى الجدار ،وكان يشار كل باب من الابواب بأسم معين .
وما عدا باب عشتار فان الابواب الباقيه كانت تتقابل بشكل مزدوج وعلى هذا الاساس
كان بابى الجنوب يحملان اسم الآله
[تين-اورتا] اله العاصفه والزرع والحرب ،
بينما الباب الاخر يحمل اسم [انليل] اله الجو وسيد البلدان
وكان بابى الشرق احدهما يحمل اسم الآله [ زبابا ] وكان الاخر يحمل اسم [ مردوخ ]
اما فى الشمال فكان يوجد باب لاله [سن] آله القمر ، والباب الاخر يحمل اسم [عشتار
]
وفى الغرب باب [شمش ] وباب [اداد ](3)
شكل 2 (خريطه لتخطيط مدينه بابل)
وما عدا باب عشتار فان الابواب الباقيه كانت تتقابل بشكل مزدوج وعلى هذا الاساس كان بابى الجنوب يحملان اسم الآله [تين-اورتا] اله العاصفه والزرع والحرب ، بينما الباب الاخر يحمل اسم [انليل] اله الجو وسيد البلدان
وكان بابى الشرق احدهما يحمل اسم الآله [ زبابا ] وكان الاخر يحمل اسم [ مردوخ ]
اما فى الشمال فكان يوجد باب لاله [سن] آله القمر ، والباب الاخر يحمل اسم [عشتار ]
وفى الغرب باب [شمش ] وباب [اداد ](3)
باب عشتار (بوابه عشتار )
هي البوابة الثامنة لمدينة بابل الداخلية. بناها
نبوخذ نصر
عام 575 ق.م. في شمالي المدينة اهداء لعشتار إلهة البابليين.
كشف المنقب الألماني روبرت كولدواي في عام 1899م عن أول معالم هذه المدينة. أن باب
عشتار الأصلي قد تم الأستيلاء عليه من قبل الألمان في أيام الدولة العثمانية
وقد تم تنصيبه ولا زال في متحف البرغامون في برلين.والبوابة على اسم الهة الزهرة (عشتار) وهي
المتحكمة في امور البشر لانه عشيقة كبار الالهة (اونو، انليل، اشور) وأن بنوخد نصر
الثاني بناها حبا لزوجتة
مكسوة بكاملها بالمرمر الأزرق والرخام الأبيض والقرميد الملون. وكانت مزينة بـ
575شكلا حيوانيا بارزا منها التنين المعروف بالسيروش والثيران. فعلى جدرانها
تماثيل جدارية تمثل الأسد والثور والحيوان الخرافي المسمى (مشخشو) وهو رمز الآلة مردوك. في الأصل كان يعتبر
البوابة ، كونها جزءا من أسوار بابل ، واحدة من عجائب الدنيا السبع في العالم حتى
في القرن 6 ، تم استبداله منارة الإسكندرية.
وكانت المواكب تدخل من بوابة عشتار، وهي البوابة الرئيسة لسور المدينة الداخلي،
والبوابة الرئيسة إلى شارع الموكب الذي يعد الشارع الرئيس لمدينة بابل والطريق
المقدس الذي يربط المدينة ببيت الأحتفالات الدينية المعروف ببيت" أكيتو"
ويخترق شارع الموكب من بوابة عشتار في اتجاهه نحو الجنوب، ثم بعد ذلك يمتد حتى
يكون بالقرب من الجهة الشرقية للقصر الجنوبي.. ومن خلال البوابة العريقة يتم
العبور إلى قناة" ليبيل حيكال" من خلال جسر خشبي إلى معبد (نابو شخاري) الواقع
إلى الجهة الغربية. ويستمر الشارع جنوباً أيضاً بمحاذاة سور الزقورة ومعبد أيساكلا
منعطفاً غرباً حتى يتم الوصول إلى نهر (أراختو) وهو الجدول المنساب بمياه نهر الفرات.(4)
و
لقد أطلق البابليون على القسم الشمالي من الشارع الذي يبدأ من بوابة
عشتار شمالي المدينة الداخلية ثم يمتد جنوباً حتى ينحرف غرباً بين زقورة بابل
ومعبد مردوخ متصلاً بالجسر المسمى جسر (بور- شابو) ومعنى هذا الاسم (لن يعبر العدو) والقسم الجنوبي
من الشارع أطلق عليه اسم عشتار لاماسو أو مياشو وهي عبارة بمعنى عشتار حامية
جيوشنا.و
يبلغ أرتفاع باب عشتار مع أبراجه خمسين متراً وعرضها ثمانية أمتار وهو محاط
بالأبراج الجميلة والعجيبة، وكانت المواكب تدخل من بوابة عشتار إلى المدينة
الداخلية، ويعود بناء بوابة عشتار إلى حقبة سابقة لعهد نبوخذ نصر البابلي، لكنه
أعاد بناءها وتعميرها وتجميلها بحيث غدت أكثر جمالاً وتميزاً وهو من قام بتزيينها
بالتنين والثيران، وبالطابوق المصقول المطلي، وهو من وضع الأبواب بعد أن قام
بتغطيتها بالنحاس وثبت فيها مغاليق ومفاصل من البرونز موجوده الان في المانيا في
برلين(5)
(رسم يوضح بوابه عشتار)
مكسوة بكاملها بالمرمر الأزرق والرخام الأبيض والقرميد الملون. وكانت مزينة بـ 575شكلا حيوانيا بارزا منها التنين المعروف بالسيروش والثيران. فعلى جدرانها تماثيل جدارية تمثل الأسد والثور والحيوان الخرافي المسمى (مشخشو) وهو رمز الآلة مردوك. في الأصل كان يعتبر البوابة ، كونها جزءا من أسوار بابل ، واحدة من عجائب الدنيا السبع في العالم حتى في القرن 6 ، تم استبداله منارة الإسكندرية.
وكانت المواكب تدخل من بوابة عشتار، وهي البوابة الرئيسة لسور المدينة الداخلي، والبوابة الرئيسة إلى شارع الموكب الذي يعد الشارع الرئيس لمدينة بابل والطريق المقدس الذي يربط المدينة ببيت الأحتفالات الدينية المعروف ببيت" أكيتو" ويخترق شارع الموكب من بوابة عشتار في اتجاهه نحو الجنوب، ثم بعد ذلك يمتد حتى يكون بالقرب من الجهة الشرقية للقصر الجنوبي.. ومن خلال البوابة العريقة يتم العبور إلى قناة" ليبيل حيكال" من خلال جسر خشبي إلى معبد (نابو شخاري) الواقع إلى الجهة الغربية. ويستمر الشارع جنوباً أيضاً بمحاذاة سور الزقورة ومعبد أيساكلا منعطفاً غرباً حتى يتم الوصول إلى نهر (أراختو) وهو الجدول المنساب بمياه نهر الفرات.(4)
أحياء مدينة بابل القديمة
كان فى بابل بشكل اجمالى 53 هيكل لكبار الاله ، و55 هيكلا لمردوخ ، و3 مجارى مائيه ، وثمانيه ابواب رئيسيه
للمدينه / و22 جاده ، و180 مذبحا
لعشتار(12)
مسميات الشوراع البابلية القديمة
تذكر الأسطر ) 62 - 81 ( في اللوح الخامس من سلسلة TINTIR-KI أسماء الشوارعإذ استهلت بخمسة شوارع من المحتمل إنها كانت طرقاً عامة في المدينة.
بعد الشوارع الخمسة الرئيسة تسرد القائمة ثمانية شوارع يتبع ترتيبها بوابات المدينة والتي يفترض أن كل واحد منها كانت تربط بوابته بمركز المدينة
يمكن القول إن مسارات الشوارع لم تتغير، إذ بقيت المسارات القديمة على حالها كما كانت عليه خلال ألفي سنة مع نحرافات تدريجية بسيطة وهذه هي أسماء الشوارع الواردة في اللوح الخامس(13)
(خريطه لتخطيط الشوارع فى
مدينه بابل)
شارع)انحناء المتكبر الشارع الضيق(.
لقد
قام الممك نابو-كوردي-اوصر )الثاني( بترميم هذا الشارع والذي يدل وصف تسميته انحناء المتكبر( على قصر نابو- كوردي-اوصر )الثاني (، حيث كان هذا الشارع يؤدي إلى القصر (، من المحتمل إن هذا الشارع كان قد غطي جزئياً بسقف مقبب وله بوابة واطئة ضيقة تجبر الداخل على الانحناء
طريق الاحتفالات – شارع الموكب
وهو
شارع الموكب الذي كانت تحمل عليه تمثالي نابو ومردوك من معبد ساك-ايلا
إلى بيت اكيتو في شهر نيسان وقت احتفالات رأس السنة البابليه ويعد العمود الفقري والخط الذي يحدد كل المسارات، فالشوارع الآتية من الشرق تنهتى به على حين يتقاطع مع الشوارع الموازية له
لقد كان هذا الشارع الكبير يؤدى الى معبد الآله مردوخ ، وكان عرضه 22م وكان
محاطا على طول 300 م بجدارين سماكتهما 7م ، وكانت هذه الجدران التى يمر المرء من
خلالها مزينة بالاجر المطلى باللون الازرق وعليها مجموعه مؤلفه من 60 اسد على كل
جانب .
وبموزاه ذلك الشارع يمتد شارع الآله [سن] وشارع الآله [انليل] وكلاهما يؤدى
الى شارع الاله مردوخ الذى يخترق المدينه من الشرق الى الغرب ،وكانت تحد هذه
الشوارع احياء سكنيه على الجانبين
(رسم يوضح شارع الموكب وبوابه عشتار)
شارعي عشتار شفيعة شعبها ونابو
وهما شارع
عشتار و نابو على التوالي
، يلاحظ انها يترادفان مع شارع الموكب إذ انهما امتداداً له، أي أنهما متفرعان منه، ومن المحتمل ان امتداد الأخير كان فقط في الناحية الجنوبية من هذا الشارع بين بوابة عشتار و معبد عشتار
. كان هذان الشارعان يستخدمان : الأول بوصفه طريق
لموكبً لعشتار ) (، والثاني لاوارش والمعروف عنو أنه لم يكن له مركز عبادة في مدينة بابل، وكُرس شارع وبوابه لنابو الذي كان يُحمل في الموكب من بوابة او ا رش إلى مدخل نابو في معبد ساك-ايلا
شارع أي الُ كمردوك …. حماية…
شارع الُ زبابا مدمر أعدائه شارع بوابة الُ زبابا
شارع سن مثبت تاج سيادتو شارع بوابة سن
شارع شمش حامي )ضل( شعبه، شارع بوابة شمش(6)
شارع أي الُ كمردوك …. حماية…
شارع الُ زبابا مدمر أعدائه شارع بوابة الُ زبابا
شارع سن مثبت تاج سيادتو شارع بوابة سن
شارع شمش حامي )ضل( شعبه، شارع بوابة شمش(6)
هيكل مردوخ [الايساجيل ]
يغطى هيكل مردوخ وتوابعه مساحه ما يقارب من 550 مترا مربعا على 450 متر ،بينما لايتجاوز اكبر طول فى الهياكل الاخرى 50 مترا ،ويبلغ طول محراب هيكل مردوخ 150متر ويشير ذلك الى ما كان لذلك الآله من عظمه فى بابل .
كان الايساجيل والايتمامانكى يحتلان قلب المدينه ويشير هذا الموقع فى وسط المدينه اشاره واضحه ان بابل كانت قبل كل شئ حاضره دينيه
وتاريخ اول بناء الهيكل مجهول ولكن من المرجح انه بنى فى زمن السلاله الاولى التى اسسها –سمو أبوم- وهو الذى شيد سور بابل المعروف بالسور الكبير وهوايضا الذى اختار بابل كعاصمه واقام فيها تماثيل للالهات زربانيت وعشتار وانانا ، وشيد عرشا لمردوخ مرصعا بالذهب والفضه ،ولكن كان يلحق بالهيكل اذاى كبير اثر كل نكبه تتعرض لها بابل
ويقول نبوخذ نصر فى لوحاته عن الهيكل (لقد رصعت بالذهب الخالص اثاث العباده فى هيكل الايساجيل وزينت مركب مردوخ بالحجاره الكريمه والصياغه وقد كانت كالنجوم فى السماء )
المصادر
1)
مارغريت روتن ، تاريخ بابل ،ت ،زينه عزار ،ميثال ابى فاضل
، بيروت ،ط2،1984،ص45
2)
هيلكا ترينكا فالدر ،شارع الموكب مردوخ فى بابل ،ص85
3)
جميل نخله المدور ، تاريخ بابل واشور ،2012 ،ص16 وما بعدها
4)
سبتينو موسكاتى ،الحضارات الساميه القديمه ،ت السيد يعقوب
؛دار الكاتب العربى ،ص105 وما بعدها
أحمد سوسه ، حضاره وادى الرافدين فى ضوء مشاريع الرى ،ج2 ، ص143 وما بعدها
أحمد سوسه ، حضاره وادى الرافدين فى ضوء مشاريع الرى ،ج2 ، ص143 وما بعدها
5)
عبد الرازق وهبى ، بوابه عشتار والسور الداخلى ، ص 34
كريشن فريتز ، عجائب الدنيا فى عماره بابل ، ت صبحى اسود ، بغداد ،ص51
كريشن فريتز ، عجائب الدنيا فى عماره بابل ، ت صبحى اسود ، بغداد ،ص51
6)
محمد بيومى مهران ،المدن الكبرى فى مصر والشرق الادنى ،ج2
،دار المعرفه ،ص199
7)
اوسكار رويتر ، بابل المدينه الداخليه ،ت نوال خورشيد
،على يحيى منصور ،بغداد 1985،ص83
8)
هيلكا ترينكا فالدر ،شارع الموكب مردوخ فى بابل ،1985، ص95