الأربعين والسُبوع وعلاقتهم بالفراعنة
تظل طقوس السبوع للمولود والأربعين للمتوفي من أكثر الطقوس المصرية
إتصالاً بين الماضي البعيد والحاضر القريب والحالي فمازال المصريون يحيون
الطقسين وإن كان بصور وطرق مختلفة حتى أنها تركت آثارها على الثقافات الدينية
الحالية,
كما هو الحال في إضافة ثوب إسلامي للسبُوع
وفي حقيقة الأمر فإنهما ليسا إلا حالتي ميلاد لأن الطفل يولد ليستقبل الدنيا والميت يولد أيضًا ليحيا في العالم الآخر"
ما اصل هذه العادات عند المصري القديم
الاربعين
يوجد أربع ربات حاميات نراهن كثيرًا في لوحات كتاب الموتى وعلى جداريات المقابر يصاحبن المومياوات وطقوس التحنيط ليحمين أحشاء المتوفي ولا يتركنه إلا بعد عبور المحاكمة, وهن إيزيس ونفتيس ونيت وسركتعقب الوفاة تتعهد الجثة بالرعاية كل واحدة من الربات الحاميات لمدة عشر أيام وهي مدة الأسبوع المصري القديم
وبإتمام الأربعين يوم تكتمل الإجراءات ويصبح الميت مستعدًا للمحاكمة وتحمُل المسئولية الشخصية أمام قضاة محكمة أوزيريس لذلك يقيم أهله السرادقات ويستقبلون المعزين للمشاركة في الدعاء له وتبدء مراسم الدفن
السبوع
البقرة حتحور هي ربة للأمومة إذ أنها ترعى الأم في حالة الإنجاب مع ربات محليات كفرس النهر تاورت ورحم البقرة مسخنت وبمجرد تمام الولادة تتقدم مساعدات حتحور أو الحتحورات السبع للعناية بالمولود وهن هنا عبارة عن بقرات حانيات يتولين الطفل بالرعاية والحنان المشهود للأبقار,إذ تقوم كل واحدة منهن بدورها لمدة يوم واحد, وبنهاية الأيام السبعة تتقدم الأم لتتسلم مسئوليتها كاملة عن وليدها,
في إحتفال بين الأهل
وهو ما وصل إلينا في طقس السبُوع حيث يوضع الطفل في غربال يسمح بمرور ما علق بجسم المولود من آثار رعاية الربات الحتحورات وتمر الأم على طفلها سبع مرات لتُلقي على مسامعه ما يزيل عنه كل آثار التعلق بغيرها
" أما دق الهون والطبول فأثر باقٍ من إحتفالات تلك الهاتورات بالصلاصل النحاسية والألحان الموسيقية "
"كما تحكي لنا جدارية رائعة من بيت الولاده ( ماميزى) في معبد دندرة سبع حتحورات إلهات الإمومة والمحبة يعلون رأسهن قرني بقرة بداخلهما قرص الشمس و يمسكن الة الدف وآلات موسيقية ويستقبلان المولود الجديد"