وادى المومياوات الذهبية
فى صيف عام ١٩٩٦، كانت الواحات البحرية تتجهز للاعلان عن كشف أثرى مذهل، حيث كان الشيخ عبد الموجود حارس معبد الإسكندر الأكبر يهم بالعودة إلى منزله بعد انتهاء عمله لكنه لاحظ أن حماره الذى تركه يلهو كعادته لا يأتيه، ويجرى مذعوراً ذهاباً وإياباً بالقرب من مكان بعينه
وعندما ذهب عبد الموجود ليتطلع الأمر وجد أن قدم حماره سقطت فى حفرة بالأرض، وعندما نظر داخلها وجد وجوها من ذهب تنظر إليه مبتسمة
" وكانت تلك هى بداية الكشف عن وادى المومياوات الذهبية بالواحات البحرية في الوادي الجديد حيث تم الكشف عن أكبر جبانة فى مصر ترجع للعصر اليونانى الرومانى
وقد ضمت المقبرة حوالى ٢٥٠ مومياء معظمها طبقة أرستقراطية عاشت فى الواحات البحرية خلال العصر اليونانى الرومانى لم يتم العثور داخل المقابر على أى من الكتابات أو الرسومات أو النصوص أو الأسماء لهؤلاء المومياوات
تم العثور ايضا على العديد من المتعلقات من كنوز وحلى ومجوهرات والأهم من ذلك العديد من قطع العملات الرومانية التى تم من خلالها تحديد العصر والتاريخ والاسرار المخفية من مئات وآلاف السنين
الجزء الوحيد المنقوش فى المومياء هو الجزء العلوى للجسد بداية من الصدر متصلة بالقناع الجصى المذهب ( جبس مطلى بالذهب ) بباروكة الرأس والبعض يزين الرأس غصن أو فرع النبات كتاج للزينة والفخامة والعظمة وهى تعتبر سمة من سمات العصر اليونانى الرومانى
واذا نظرنا لوجه المومياء نجد بوضوح الملامح اليونانية الرومانية وعلى الصدرية ( غطاء النمس ) نقشت صور الآلهة المصرية القديمة أنوبيس و أبناء حورس الأربعة وأوزريس وتحوت وحورس وعندما تنظر إلى المومياوات الكل على حدة سوف تنبهر من جمال وفن زخرفى منفرد بذاتة تجعل الناظر لكل مومياء على حدة لها طابع جمالى وزخرفى منفرد عن المومياوات الأخرى